مقدمة
هذه المقالة تتحدّث عن غرز المعدة في تركيا وأثرها على سير الحياة الصحية للمرضى المزمنين، خطواتها وميزاتها مع مخاطرها من ناحية أخرى والكثير عنها بشكل مختصر.
تعريف إجراء غرز المعدة
هو عمل جراحي يمكن أن يستخدم لعلاج السمنة المفرطة، حيث يتم خلال هذه العملية تقليص حجم المعدة عن طريق تشكيلها إلى جزئين، ثم إغلاق الجزء العلوي لإنشاء معدة صغيرة تستوعب كمية أقل من الطعام، ويهدف هذا التقليل في حجم المعدة إلى تحفيز فقدان الوزن عن طريق تقليل قدرة الشخص على تناول كميات كبيرة من الطعام.
كيفية إجراء غرز المعدة
خطوات عملية غرز المعدة تشمل على الترتيب:
الوقت اللازم: ساعة (1) و 30 دقيقة
تتراوح بين ساعة إلى ساعة ونصف
- التخدير
يتم تخدير المريض بشكل كامل لضمان عدم الإحساس بالألم خلال الجراحة.
- القطع والتشكيل
يتم قطع المعدة وتشكيلها لتكوين جزئين، حيث يتم إغلاق الجزء العلوي.
- تثبيت الجزء السفلي
يتم تثبيت الجزء السفلي المشكل من المعدة.
- إغلاق الجرح
يتم إغلاق الجرح الذي تم فتحه خلال العملية.
المعاينة بعد عملية غرز المعدة
بعد عملية غرز المعدة، يكون هناك نظام مراقبة ورعاية مهم لضمان تعافي الشخص بشكل آمن. النقاط الرئيسية للمراقبة تشمل:
- رصد الحالة الصحية حيث تتم من خلال مراقبة علامات الاستقرار الحيوي والحالة العامة للمريض، مثل ضغط الدم ومعدل ضربات القلب.
- توفير العلاج لتسيير الألم بشكل فعّال وضمان راحة المريض.
- يبدأ المريض بنظام غذائي خاص يتم تدريجياً، وفقًا لتوجيهات الفريق الطبي.
- تشجيع المريض على النشاط البدني البسيط لتعزيز التعافي.
- متابعة المضاعفات بعد العمل الجراحي.
- جلسات معالجة طبية: تتضمن جلسات معالجة طبية لتوجيه المريض فيما يتعلق بتغييرات نمط الحياة والرعاية الذاتية.
مرحلة قبل عملية غرز المعدة
قبل إجراء عملية غرز المعدة،، يتم إجراء عدة فحوصات واختبارات لضمان أن المريض مستعد للجراحة بالإضافة إلى تقييم الحالة الصحية. هذه الفحوصات قد تشمل:
- بدايةً يجري فحص تاريخ الصحة العامة للمريض وتقييم أية حالات طبية موجودة.
- تحاليل الدم: حيث يتم فحص عينات الدم لتقييم وظائف الكبد والكلى، ومستويات السكر، والكوليسترول، وغيرها من المؤشرات الحيوية.
- تصوير الصدر والقلب: قد يكون هناك حاجة لأشعة الصدر، أو فحوصات قلب لتقييم القدرة على تحمل الجراحة.
- تقييم التغذية: يتم تقييم حالة التغذية للتأكد من عدم وجود نقص غذائي وضمان الإعداد الجسمي للعملية.
- استشارة نفسية: يمكن أن تكون هناك استشارة نفسية لتقييم استعداد المريض نفسياً وتوجيهه للتغييرات في نمط الحياة.
- استبعاد الحالات الطبية القائمة: يجري تقييم لضمان عدم وجود مشاكل طبية تعتبر عائقًا للعملية.
من عليهم القيام بالعملية
قرار إجراء عملية غرز المعدة يتم بناءً على تقييم شامل للحالة الصحية والتاريخ الطبي للفرد، حيث يتوجب على البعض الخضوع للجراحة لا محالة:
- أشخاص مصابون بالسمنة المفرطة.
- الأشخاص المصابون بمشاكل صحية بسبب السمنة.
- أفراد يتعذر عليهم فقدان الوزن بوسائل تقليدية.
- الأفراد الذين يتطلبون فقدان وزن سريع بسبب حالات طبية مستعجلة: ففي بعض الحالات، يمكن أن تُجرى العملية للمساعدة في فقدان وزن سريع لأغراض طبية.
محاسن غرز المعدة
بعض الميزات المحتملة لعملية غرز المعدة تشمل:
- تحفيز التغيير في نمط الحياة.
- فقدان الوزن.
- تحسين جودة الحياة
- تحسين حالات الصحة الرابطة بالسمنة.
- انخراط أقل في الأمور الطبية
- التحسينات في مستويات الطاقة: نتيجة لفقدان الوزن، يمكن أن يشعر الأفراد بتحسين في مستويات الطاقة والنشاط اليومي.
مساوئ عملية غرز المعدة
هناك بعض العيوب المحتملة لعملية غرز المعدة مثل مخاطر التخدير، التورم، التهابات الجرح، وفشل العملية لذلك يُفضل استشارة الطبيب لفهم المزيد حول الاحتمالات والمخاطر الفردية.
الأشخاص الذين لا يمكنهم القيام بعملية غرز المعدة
بعض الحالات التي سنذكرها لا يمكنها القيام بالعمل الجراحي، لذلك نؤكّد على ضرورة استشارة الطبيب قبل أخذ القرار، وهذه الحالات هي:
- الخضوع لعمل جراحي سابق.
- الحمل.
- البدانة الشديدة.
- الأمراض المزمنة.
- مشاكل القلب والرئة.
- المشاكل النفسية: عدم الخضوع لنمط الحياة الجديدة.
كلفة الخضوع لغرز المعدة في تركيا
تتراوح كلفة الخضوع لغرز المعدة في تركيا ما بين ال1800 دولار وقد تصل لـ 6500 دولار أمريكي تبعاً لخبرة الكادر الطبي وموقع العمل.
الأسئلة المتكررة حول غرز المعدة
تحوي هذه الفقرة على الأسئلة الشائعة للمرضى عن تكميم المعدة:
ظهور أصوات المريء بعد العمل الجراحي طبيعي ولا يحتاج لتدخل طبي، ويزول مع الوقت.
في حال عدم حدوث اختلاطات، يتم قص خبوط العمل الجراحي بعد 10 أيام.
لايمكن تحديد جاهزية الشخص بمجرد معرفة الوزن حيث يخضع التقييم لمنسب كتلة الوزن الذي يعتمد أيضاً على طول الشخص مع الوزن.
الخاتمة
نختم هذا المقال بقولنا أن عملية غرز المعدة تعتبر وسيلة فعّالة لمعالجة مجموعة متنوعة من الحالات الطبية، بما في ذلك السمنة المفرطة وأمراض المعدة المعينة، ويتطلب نجاح هذه العمليات تعاونًا فعّالًا بين الفريق الطبي والمريض.
يزداد فهمنا للمخاطر والفوائد المحتملة لهذه العمليات مع التطور المستمر في تقنيات المعالجة والرعاية الصحية، حيث يظل من الأهمية مشاركة المريض في عملية اتخاذ القرار، بالإضافة إلى التحدث بتفصيل مع الأطباء حول الآثار المحتملة وتوقعات الشفاء.
لاسيما أن الالتزام بنمط حياة صحي ما بعد الجراحة يلعب دوراً كبيراً في تحقيق النجاح المستدام. تظل متابعة الأطباء والتقيد بالنظام الغذائي والتمارين البدنية جزءًا حيويًا من رحلة الشفاء وتحقيق النتائج المأمولة.