جراحة قص المعدة في تركيا

مقدمة

تتحدث هذه المقالة عن جراحة قص المعدة في تركيا خطوات إجرئها، ميزاتها ومساوئها، بالإضافة إلى الشروط المتبعة للحصول على النتائج المرجوّة.

ماهي جراحة قص المعدة

أو ما يُسمّى بمصطلح آخر (Gastric Bypass) تحويل مسار المعدة: هي إجراء جراحي يعتمد على تقليل حجم المعدة، عن طريق إزالة جزء من المعدة لإنشاء مجرى صغير يسمى المعدة الصغيرة أو المعدة المصغّرة. فيقلل كمية الطعام التي يحتاجها الشخص، مما يساعد على فقدان الوزن.

كيفية إجراء جراحة قص المعدة

تشمل عملية قص المعدة،عدة خطوات سنذكرها بالترتيب باختصار:

الوقت اللازم: ساعة (1) و 30 دقيقة

يستغرق بشكل أعظمي من ساعة إلى ساعة ونصف

  1. تخدير المريض

    حتى لايشعر بالألم أثناء العملية.

  2. تقليل حجم المعدة

    وذلك عن طريقة إنشاء جيب صغير يسمّى المعدة العليا، وهذابدوره يقلّل من كمية الطعام المستوعبة.

  3. تحويل المعدة

    في هذه الخطوة يتم تحويل المعدة العليا وجزء من الأمعاء الدقيقة لتكوين مسار جديد للطعام، وهذا يعني تجاوز جزء من المعدة والأمعاء الدقيقة العُليا.

  4. وصل الأمعاء

    في النهاية، يتم يصل المعدة الصغيرة الجديدة، مما يسمح بامتصاص المزيد من العناصر الغذائية.

المراقبة ما بعد جراحة قص المعدة

بعد العملية يجب مراقبة المريض بشكل دقيق للتأكّد من تعافيه علاوةً على ذلك، تقديم الرعاية اللازمة، وتتضمن الخطوات التالية:

  1. في البداية، يتم نقل المريض إلى وحدة الرعاية مابعد الجراحة فور انتهاء العملية، ويتم مراقبته بشكل مستمر لضمان استيقاظه بشكل آمن من التخدير.
  2. مراقبة العلامات الحيوية: يتم قياس الضغط الشرياني، ومعدل نبض القلب، ومعدل التنفس بانتظام لمتابعة حالة المريض.
  3. يُراقب ويُدير الفريق الطبي مستويات الألم للحد من أي تأثيرات جانبية.
  4. متابعة التغذية: يُعطى المريض بدايةً سوائل، ومن ثم يتحول تدريجياً إلى نظام غذائي سائل علاوةً على ذلك، تقديم توجيهات خاصة لتجنب المضاعفات.
  5. يتم متابعة حالة المريض بشكل عام للتأكد من عدم وجود مضاعفات.
  6. في نهاية المطاف، يتلقى المريض تعليمات حول رعاية الجرح، والتغذية ونمط الحياة بعد التكميم.

الفحوصات اللازمة قبل تقرير إجراء قص المعدة

قبل القيام بالقص يتم إجراء فحوصات لضمان سلامة المريض وتحديد ما إذا كانت العملية مناسبة له وتشمل هذه الفحوصات ما يلي:

  • تقييم الحالة الصحية العامة للمريض، بما في ذلك التاريخ الطبي والأمراض المزمنة.
  • تقييم نفسي: لفهم استعداد المريض للتغيير في نمط حياته والتعامل مع التغيرات النفسية المحتملة بعد العملية.
  • التحاليل الطبية: فحوصات الدم ووظائف الكبد والكلى.
  • التصوير بالأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية لتقييم هيكل المعدة والأمعاء.
  • استشارات متخصصة: من أخصائي تغذية أو اختصاصي نفسي لتقييم تأهب المريض للعملية.

المعايير الدالة على وجوب خضوع الشخص لإجراء قص المعدة

علاوةً على البدانة هناك أشخاص على وجه الخصوص يجب عليهم الخضوع لعملية قص المعدة:

  • ارتفاع مؤشر كتلة الجسم فوق ال40 أو يتراوح بين ال35-40 مع وجود حالة صحية مرتبطة بالسمنة.
  • فشل الطرق الأخرى لفقدان الوزن مثلا في حال عدم استجابة الشخص لتغيير نمط الحياة وبرامج فقدان وزن الجسم الأخرى.
  • وجود مشاكل صحية كأمراض القلب، والسكري، أو مشاكل التنفس.

ميزات جراحة قص المعدة

تتمتع عملية قص المعدة بميزات وهي

  1. فقدان الوزن الفعّال لأنه يقلّل من قدرة الشخص على تناول كميات كبيرة من الطعام.
  2. تحفيز الشبع بعد تناول كميات صغيرة من الطعام وتقليل الشهية.
  3. يتطلب تحويل لمسار الأمعاء مما يحسن امتصاص المواد الغذائية.
  4. نسبة منخفضة من المضاعفات مقارنة مع العمليات الأخرى.
  5. لا حاجة لإدراج جسم غريب على عكس بالونات المعدة.

مخاطر وعيوب جراحة قص المعدة

على الرغم من ميزات هذه العملية إلا أنها قد تحوي أيضاً على مخاطر وتحديات على قلتها لا يجب التغافل عنها وهي:

  • تغييرات في امتصاص الغذاء قد يستدعي استخدام مكملات غذائية مدى الحياة.
  • قد تحتاج لجراحة إضافية لتعديل أو إصلاح تأثيرات غير مرغوبة.
  • تغييرات نفسية واجتماعية.
  • تحديات في تغيير نمط الغذاء وعادات الأكل.
  • قد تحتاج المرأة الحامل الخاضعة مُسبقاً لعملية التكميم إلى عناية خاصة.

اختلاطات جراحة قص المعدة

يجب أن ننوه على ضرورة مناقشة هذه الاختلاطات ومخاطر حدوثها مع الطبيب والفريق الطبي بالإضافة إلى المتابعة، وهذه المخاطر هي:

  1. نزيف.
  2. انسداد المعدة.
  3. تسرب المحتوى المعدي.
  4. التغيرات النفسية.
  5. التغذية غير الكافية.
  6. ارتفاع حموضة المعدة، وتغيرات في امتصاص العناصر الغذائية.

مضادات استطباب جراحة قص المعدة

نؤكّد على ضرورة استشارة الطبيب ومناقشة الحالة الفردية وجاهزية الشخص للخضوع للعملية ،وفيما يلي سنذكر الحالات التي لا يمكنها الخضوع لهذا العمل:

  • مشاكل القلب أو الرئة الحادة.
  • الحمل.
  • تاريخ الجراحي السابق.
  • تاريخ الإصابة بالأمراض النفسية.
  • الارتفاع الشديد لمؤشر كتلة الجسم (BMI).
  • عدم الالتزام بتغيير نمط الحياة.

التكلفة المادية لجراحة قص المعدة في تركيا

جراحة قص المعدة في تركيا تختلف التكلفة باختلاف المؤسسة الطبية وموقعها الجغرافي وخبرة الأطباء وتكلف عموماً وسطيّاً ما بين 4000  إلى 5000  دولار أمريكي.

ويجب ألا نتغاضى عن تكلفة ما بعد العمل الجراحي وفترة النقاهة والرعاية المستمرة.

الأسئلة المتكررة حول عملية قص المعدة

تحوي هذه الفقرة على الأسئلة الشائعة للمرضى عن قص المعدة:

ما الفرق بين تكميم وقص المعدة؟

مصطلحان يدلان على نفس العملية مع فروقات بسيطة، حيث تكميم المعدة تتضمن إزالة جزء من المعدة لتقليل حجمها، بينما جراحة قص المعدة تقوم بتقليل حجم المعدة مع تعديل المسار المعدي المعوي لتحسين الامتصاص.

ماهي أسباب فشل جراحة قص المعدة؟

تكون عادةً عملية قص المعدة فعّالة ولكن في بعض الحالات لا توصل للغاية المرجوة وهذه الأسباب غالبا متعلقة بعدم استجابة المريض للنصائح الموجهّة له:
تناول كميات طعام كبيرة.
عدم امتثال لتعليمات التغذية.
اللجوء للأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية.
نقص النشاط البدني.
توقّف الالتزام بعد العمل الجراحي.

متى يجب على الخضوع لعملية قص المعدة؟

عموماً يتم الخضوع للعمل الجراحي في حالة البدانة والمستوى العالي لمنسب كتلة الجسم وخاصةً في حال ترافقه مع الأمراض المزمنة كالسكري.

ماهو أقل وزن للقيام بعملية قص المعدة؟

لا يمكن تحديد وزن محدد للقيام بهذه العملية فهي تعتبر حالة فردية تختلف من شخص لآخر حسب الطول والوزن والأمراض المزمنة والتاريخ المرضي، فلذلك يجب مناقشة هذه الحالات مع الطبيب لتقرير وجوب القيام بالعملية.

ما هي أسباب الوفاة في عملية قص المعدة؟

عادةً ما تكون عملية قص المعدة آمنة إلّا أنه في بعض الحالات شديدة الندرة ونتيجة المضاعفات قد يحدت الوفاة وتشمل هذه المخاطر:
النزيف
الالتهابات والعدوى الجرثومية.
تسرب المعدة حيث يحدث تسرب للسوائل المعدية، وتتطلب المداخلة الفورية.
انسداد الأمعاء، ويتطلب تدخل جراحي سريع.
تكون الجلطات.

خاتمة

في الختام، تظهر جراحة قص المعدة فعالية كوسيلة لفقدان الوزن في حالات السمنة المفرطة، حيث تعد هذه العملية الجراحية خيارًا للأفراد الذين لم يستفيدوا من الطرق الأخرى لفقدان الوزن والذين يواجهون مشاكل صحية خطيرة نتيجة للسمنة.

مع ذلك، يجب على الأفراد فهم المخاطر والتحديات المحتملة لهذه العملية، وأن يكونوا ملتزمين بتغيير نمط حياتهم بشكل دائم بالإضافة إلى التشاور مع الفريق الطبي المختص، واتباع التعليمات بدقة يلعب دورًا حاسمًا في تحقيق نجاح العملية والحفاظ على الصحة العامة.

في النهاية، يُعدّ القص المعدي خيارًا مهمًا يتطلب تقييمًا دقيقًا وقرارًا مستنيرًا من قبل الأفراد بالتعاون مع الفريق الطبي لضمان تحقيق النتائج المأمولة بأمان وفاعلية.

اترك تعليقاً